Thursday, February 14, 2008

أين أنت في عيد الحب؟ فأنا أحبك


تفر مني الكلمات الآن، مجتمعة كلها في رأسي ويأبى القلب أن يحيطها بالبيان. لكن لماذا؟ أهوذلك الخوف القديم من افتضاح السر؟ ألن تتحرر تلك الروح المسجونة ولو لمرة واحدة تستنشق هواء القلم الحر الذي صار يخيفني كلما أمسكت به؟ أريد أن أحكيها حكايتي... يصيح بي القلم: هئنذا ملك مشيئتك !! أكتب أيها الجبان. تخلص من الرعب في داخلك وحطم قيود القهر التي سيجت بها نفسك؛ بملئ إرادتك. أكتب .. لم يخجل الأولون ولا الأخرون، لم تخجل النساء ولا الرجال، لم يوجل العارفون فضلا عن الجاهلين.. لم يخجل أحد. قم وانفض عنك التراب، انهض وحط عن جلدك الرخو بلل العرق المتصبب من حمرة الخجل وصفرة الوجل

لكنني لم أستمع إلى صرخاته التعسة ولم أستجب إلى النداءات المتكررة، وظللت طوال عمري أقول ما أريد عندما يأتي المساء. حينما أطيل الرقاد بين بين. وأحكي على مسامع الصمت كل الحكاية.. أحكي الحكاية كل ليل.. وفي الصباح أنسي الذي كنت أحكي و أظل أنتظر المساء. وكلما جاء المساء أقول سوف أكتبها في الليلة القادمة؛ ومرت ألف ليلة ، لآ أذكر أم ألف ألف ليلة، وما زالت حكايتي في داخلى تقطع أحشائي. تنبثق بين الضلوع وأحس حشرجة أنفاسي في صدري وقلبي لم يزل يوصد بابا تلو الآخر ، يصر على أن يبعث بالظلام في أرجاء كهفي الذي كلما مر الزمن ازداد انعتاقا وانكماشا واختفاء.

أنا لم أرد ياربي أن أقول.. لم أجترئ يوما أن أعترف أني لم أنحني بعدك إلا لهذا العشق الذي أدماني وأفتك بي ثم ضاع




إذا كان ذنبي أن حبك سيدي فكل ليالي العاشقين ذنوب

أتوب إلى ربي وإني لمرة يسامحني ربي.. إليك أتوب




أنت دائما معي .. أراك في وجوه المارة في الطرقات .. أذكرك كلما دخلت حجرتي ؛ في يقظتي والمنام، وأرى لفتة جيدك تأسرني في وحدتي عندما يأتي قطار الليل

أخاف من الحكاية لو كتبتها ، لو حررتها لفقدت معها حبي السجين في طياتها. أخاف أن يضيع الحب.. أخاف أن يضيع.. و انت دائما تضيعين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Listening to Sahret 7ob By "The Voice": Fairouz